تركيا باتت اليوم مقصداً للمستثمرين لما تمتلكه من مميزات عديدة مغرية للمستثمرين العرب والأجانب ، فالنمو الاقتصادي في تركيا منذ أعوام بدأ يثير الاعجاب حيث الاقتصاد الكلي فيها يعزز قوته مع الحفاظ على الاستقرار المالي الذي أدى إلى زيادة العمالة وبدأ دخول أموال المستثمرين الأجانب الى تركيا الذي جعل تركيا دولة ذات دخل متوسط الاعلى .
ومنذ عام 2000 فتحت تركيا سوق العقارات التركية للمرة الأولى امام المستثمرين الأجانب ، كما حرصت تركيا على تنفيذ إصلاحات واسعة في نظامها القانوني والاقتصادي في العديد من المجالات، واستهدفت البرامج الحكومية الفئات الضعيفة والمناطق الأكثر فقراً الى ان وصل معدل الفقر إلى النصف.
خلال هذا الوقت ، تحوّلت تركيا إلى حد كبير بسبب فتح أبواب التجارة الخارجية والتمويل ، وقامت بتعديل العديد من القوانين واللوائح مع معايير الاتحاد الأوروبي (EU) ، وسعت إلى حد كبير بايصال الخدمات العامة لكافة شرائح المجتمع في تركيا.
وفي عام 2005 الغت تركيا قيد المناطق وسمحت للأجانب بالتملك فوق أي بقعة على الأرضي التركية خطوة فتحت الكثير من الفرص امام المستثمرين من العرب والأجانب بدخول سوق العمل التركي.
وفي عام 2012 تعافت تركيا جيداً من الازمة العالمية و قامت الحكومة التركية بإجراء تغييرات قوية على الملكية فيما يتعلق بالأجانب حيث الغت شرط المعاملة بالمثل وبدأ تهافت العرب على شراء العقارات في تركيا حتى تجاوزت نسبة العقارات المباعة للعرب 10%.
وفي 2018 ساهمت استثمارات اللاجئين السوريين في تركيا بشكل إيجابي حيث وصلت استثمارات السوريين في تركيا الى 240 مليون دولار وهي مايمثل 14% من الاستثمارات الأجنبية في تركيا، وقد وصلت عدد الشركات السورية في تركيا خلال سبع سنوات الى عشرة آلاف شركة سورية في تركيا وهو مايعادل تأسيس اربع شركات يومياً لتساهم بشكل إيجابي في :
- توفير فرص عمل للسوريين والعرب والأجانب والأتراك في تركيا.
- تخفيض معدل البطالة في تركيا.
- المساهمة في رفع إنتاجية العامل في تركيا
وقد تركزت استثمارات السوريين في تركيا على :
الاستثمار في البضائع من خلال الاستيراد والتصدير والاستثمار في الصناعة والاستثمار في المطاعم والفنادق
وبعد ماحققته تركيا من خلال اتخاذها قرار بتنفيذ التسهيلات قامت الحكومة التركية بمنح تسهيلات اكبر واوسع، و اليوم تركيا تمنح امتيازات عديدة للأجانب الذين يتملكون في تركيا عقار بقيمة 250 الف دولار او في حال استثمار الأجنبي بما لايقل عن 2 مليون دولار او توفير 100فرصة عمل وقد ساهمت هذه الامتيازات في جذب المزيد من الاستثمارات العربية الى تركيا.
تمكنت تركيا من جذب أموال العرب والاجانب اليها من خلال فتح أبواب الاستثمار ومنح الجنسية التركية للمستثمرين وتقديم تسهيلات عديدة اخرى وذلك ضمن مجموعة خطوات فعالة ساهمت في ضخ عشرات المليارات العربية في الاقتصاد التركي.